سفارة "الائتلاف الوطني السوري" بالدوحة تثير سخط ناشطين
دبي - صخر إدريس أثار انتشار صورة للوحة معلقة كتب عليها "سفارة الائتلاف الوطني السوري" في العاصمة القطرية الدوحة، موجة عارمة من انتقادات واستهجان الكثير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي كافة. وأطلق البعض منهم العبارات الساخرة التي ترفض الاسم الذي أطلق على مقر السفارة السورية في الدوحة، معبرين بذلك عن رفضهم لهذه التسمية، لأنها تكرس التقسيم في سوريا، ولا تعبر عن وحدة الصف السوري، بل عن استئثار جهة من المعارضة في اتخاذ القرارات التي تخص الشعب السوري واحتكارها. واستغرب بعض المعارضين السوريين إطلاق هذه التسمية التي تعني أنها مقر لسفارة الائتلاف فقط، في تجاهل لباقي أطياف الشعب السوري، والتي تتناقض تماماً مع ما حصل في قمة الدوحة عند جلوس رئيس الائتلاف السوري المستقيل معاذ الخطيب في مقعد "الجمهورية العربية السورية"، إضافة إلى أن الإشارة إلى سفارة الائتلاف الوطني السوري فقط، تفيد بالضرورة بأن الاعتراف بالنظام السوري لا يزال قائماً، وهذا يعيد إلى الأذهان سيناريو التقسيم الذي تم انتشاره في فترات سابقة. كما تساءل بعض الناشطين عن جدوى هذا المقر، ومدى الخدمات التي سيقدمها للشعب السوري، خاصة ضمن محدودية الإمكانيات والتشرذم الذي تعانيه المعارضة السورية بكافة أطيافها، وطالبوا باتحاد المعارضة عوضاً عن الاقتتال فيما بينها على المسميات والمناصب. ووقعت أمس الثلاثاء شخصيات سورية عدة من رموز المعارضة السورية بياناً على أعقاب قمة الدوحة وجّهته للجامعة العربية تعترض على تعيين هيتو، وتطالب بتوسيع الائتلاف حتى لا يمثل فريقاً واحداً فقط من الشعب السوري. وطالب البيان بتوسيع الائتلاف حتى يمثل كافة جهات وأطياف الشعب السوري لا فئة واحدة، كما طالب البيان بالتخلي عن مشروع الحكومة المؤقتة، والذي تسبب بالانقسام في المعارضة السورية، خاصة أن يلقى معارضة شديدة من قبل الشعب في الداخل السوري ومن قبل الجيش الحر. وكانت أول سفارة للمعارضة السورية افتتحت في العاصمة القطرية الدوحة بحضور رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة المعارضة السورية معاذ الخطيب، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، وسفير الائتلاف في الدوحة نزار الحراكي، وأعضاء من الائتلاف. كما شارك في حفل الافتتاح عدد من السفراء والدبلوماسيين، من بينهم السفير التركي لدى الدوحة حقي إيمرا.