تأجيل معركة رفع سقف الدَّين وإغلاق الحكومة الأمريكية
حَبَس العالم أنفاسه هذا الأسبوع، وهو يتابع الصراع الدائر بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول إعادة فتح أبواب الحكومة الأمريكية ورفع سقف الدَّين الأمريكي، لتجنيب أمريكا عواقب خلو الخزانة الأمريكية من الأموال اللازمة للإنفاق على الخدمات العامة والاستمرار في خدمة دَينها العام. وتم تمرير اتفاق على إصدار تشريع مساء أمس الأول لمعالجة هذين الموضوعين بصورة مؤقتة. وبمقتضى الاتفاق يعود العاملون الأمريكيون الذين تم إيقافهم عن العمل بصورة مؤقتة، بسبب عدم وجود اعتمادات مالية لدفع رواتبهم، إلى مكاتبهم لتمارس الحكومة الفيدرالية خدماتها كالمعتاد، بعد أن توقف جانب من هذه الخدمات غير الأساسية لمدة 16 يوما؛ ويسمح القانون أيضا للخزانة بالاستمرار في إصدار السندات لاقتراض احتياجاتها التمويلية. اتفاقات أخرى دقيقة لتجنب الآثار الكارثية على الاقتصاد الأمريكي أخذت تصبغ الصراع بين الحزبين على القضايا المالية الحرجة، على النحو الذي يُهدِّد بتدمير ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي وتراجع تصنيفه الائتماني.